الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

عناصر التحدي لجلب النصر من الله عز وجل

العنصر رقم واحد
و التحدي الأول .
استحضر قول الله تعالى متأملا لها بعمق.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
تحتاج استحضار الإخلاص ونية المجاهدة الحقيقية ثم ييسر لك الله الطريق لأن الله وعد والله لايخلف

التوكل على الله ، والتعلق بالله وحده، الشكوى لاتكون إلا لله وأما البشر فلهم البوح فقط ، إحساس العبد بضعفه وعجزه وأنه لايملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، يقينه التام بحاجته لله وقوته ، يقينه التام بأن الله هو القوي ولا فوقه شيء ، استحضار الأذكار في وقتها ، شدة التضرع لله ، إحسان الظن بالله ولا يتطرق شك أو وهم لله ، صرف الخوف لله وحده .

البلاء والتوكل

قصة مع البلاء
قبل سنة ونصف تقريبا دخل ابني علي في الصالة وكتبه بين يديه ووقف يكلمني وهز رجله اليسار فسألته مابك فقال ضربت كهرباء

فقلت له إقرأ وردك ، والامر بسيط .
لكن وقع في نفسي شيء

ولم أبين له وقد عودتهم وعودت نفسي أن لانبالغ في الشكوى ولا نلتفت لصغاير الامور
الا أن الأمر بعد يومين  عاده فقلت له لابد أن تذهب لطبيب فقرات الظهر لعل فقره ضغطت على العصب

فلم يستجيب وقامت اخته وحجزت  له وارغمته على الذهاب

عملت له فحوصات مبدئية وكان هناك مؤشر لشيء ما في النخاع

طلبوا أشعة أكثر دقة بالصبغة استودعته ربي وذهب لوحده ولكنه قلب الأم تأخر أكثر من ساعتين  فاتصلت ولم يرد بعدها رأيت أخاه أكبر منه يخرج مسرعا  فسألته وين قال اجتماع تأخرت عليه .
وبعدها بساعة اتصلت على الاول ورد علي الثاني وقال لي يطمني انه فقط مجرد إغماء سووا له الأشعة  ولا تحملها ولم اطمين حتى سمعت صوته .

عادوا للبيت وبعد اسبوع ذهب ليأخذ النتائج ورفض أن يذهب معه أحد فكان البلاء
أخبره الطبيب بوجود ورم داخل النخاع الشوكي ولايعلم سببه

فاغمي عليه ثانيه ولم يتحمل الصدمة
اتصلوا على أخاه ونفس الحركة فبعد رجوعه قالوا شيء بسيط يمكن عملية يمكن مانحتاج
وشاء الله أن يرجع أخي الطبيب من كندا بعد يومين على غير عادته وأعرض عليه حال ابني فأطلق على الأشعة وأخبرني بحقيقة الأمر حينها وفقني الله وثبتني فصبرت وحمدت واسترجعت وكان وقع الأمر خفيفا علي .
فرضيت بالبلاء وسلمت أمري إلى الله ولكن ماهو العلاج

عرضت على أطباء داخل المملكة وخارجها فالكل أجمع على إجراء العملية لإزالة الورم
فبحثنا عن الطبيب الخبير والمكان

فدلنا برفسور كندي وقال عندكم الأجهزة وعندكم الأطباء فلان وفلان


قالوا لنا نسبة نجاح العملية 5%

 ومنهم من قال سيصاب بالشلل الكامل
تخيل شاب عمره 20 سنه طويل ورشيق وجميل يقال له هذا
 عندها ايقنت بأن الله مبتليني ومن توفيق الله لي حرصت أنا لايرى مني إلا مايحب
 فصبرت وحمدت واسترجعت ولم أظهر لابني شيئا من خوفي عليه بل كنت امزح واضحك معه واعطيه جرعات تفاؤل وحسن ظن بالله وبدأت برقيته ووضعت الصبخات على مكان الورم
وكان لابد من إجراء العملية خلال شهرين لأن الورم يكبر والمضاعفات تزيد

 وكان الخيار في من يجري العملية
فقلت ان كان عندهم من الاطباء والأجهزة  ماعندنا ففضلت ان يكون ابني بين يدي طبيبا سعوديا يسمي الله ويذكر على كافر مشرك.
وكانوا يخوفوننا وبشدة من الشلل الكامل بعد العملية فقلت الشلل واقع إذا لم نجري العملية وبعد العملية في علم الغيب لايعلمه إلا الله وانا احسن الظن بالله وقد دعوته ولن يخيبني
كل هذا لم يعرف به إلا اخواتي المقربات مخافة يتسرب الخبر لامي
 حددوا موعدا للعملية
 وكلما البسمه الثياب وجهزوه يأتي صارف يصرفهم
البسوه
طيلة وقتي في استخارة وتعلق بالله
تخيل الألم النفسي على ابني وعلي عندما يجهزون ثم يؤجلونها ليوم آخر أو اسبوع
طيلة الوقت كنت كراعي الغنم بعصا أن لاتبعد شاه عند الحدود
كنت مع نفسي في جهاد كل دقيقة وثانية وكلما احترت كبدي وانفجر قلبي أردته بالذكر والصلاة والصبر والتصبر
ابردتهما


وجاء ذاك اليوم وادخل العملية وكان المتوقع 6 ساعات
ادخل الساعة 7 وكنت لوحدي معه اخواتي يتصلون ويبكون وانا اهزيهم كنت اقول إذا بتبكين لاتكلمين الزمي سجادتك وادعي


 كنت أتردد مابين غرفة العمليات وسجادتي
 وطال الانتظار وتعدت 6 ساعات
وسألت ولا إجابة والوجوه مكفهرة والعيون وجلة وهو مازال في غرفة العمليات
كنت استحضر قصة هاجر وابنها اسماعيل عليهم السلام مع نبي الله إبراهيم عندما قالت ألله امرك بهذا إذن لن يضيعنا
فرجعت اصلي وادعي
وانا ولله الحمد صابرة ثابته
فهيأت نفسي لما هو أشد
حتى لا اخرج عن الجادة
وبعد ساعات كأنها دهورا خرجوا من غرفة العمليات مع أذان المغرب
 وادخلوه غرفة الآفاق ولحقتهم
في وقتها جاء اخي الطبيب مع بنتي
ولما رأيته حيا سجدت لله شكرا
ومع شدة العملية كان جسده مترا بقوة
وكان يصيح بأعلى صوته خالي سلمان ما اقدر احرك رجليني انشليت
 اخته شافته وسمعته واغمي عليها
جلست عند رأس ولدي وقبلته قلت له ردد وراي الحمد لله الذي أحياني بعد ما اماتني وإليه النشور فرددها قلت قل اللهم ما امسى بي من نعمة .. الخ فردد .
كنت اتعامل مع نصفه الأعلى وأما النصف الآخر فلا أعلم حاله وطمنته قلت رجيلنك كلها تحركها وانا استودعتك ربي والله لايضيع امانته ولكنه البنج .
ثم تركته وذهبت لابتي ووجدتها مغمى عليها على الكرسي فاسعفتها وطمنتها ثم سجدت لله خلف الباب مرغت جبيني بالبلاط
ثم عدت لابني لا عرف حال رجليه فوجدته يحرك اليمنى بفضل الله فبشرني وأما اليسرى فكانها ليست له
فاسترجعت وقلت اللهم اخلف له خيرا اللهم إني استودعتك فردها له
فبشرته
 وقلت له يابني إننا في بلاء فلا يرى الله منك مايكرهه وأما رجلك اليسرى فقد آخرها الله ليبتيلك اتشكر ام تكفر فيابني أن اعادها الله لك فنعم على نعم وان قبضها فقد ترك لك اليمنى ولست انت الوحيد وغيرك أشد منك وخرجت وقد خابت ظنون الأطباء فانتظر النعم ستاتيك
نعم والله لن يضيعنا
المعجزة ليست في هذا
واللطف ليس في هذا
 الضعيفةإلى ربها
 بعد ثلاثة أيام بدأ بتحريك أصابع رجله اليسرى
وتباشر الاطباء
وقالوا مادام حرك الأصابع فالاحساس واصل وسيحرك الرجل باكملها أن شاء الله
وبالفعل تحركت اليسرى
 وبعد ثلاثة أشهر مشى بفضل الله على قدميه وقد خيب الله توقعات الاطباء
 أتذكر قصة بدر في قوله تعالى ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر
لم تنته بعد رحمة الله
لقد أخفى الله حقيقة الورم عن الأطباء وعنا ولم يظهر على حقيقته في الإشعة رغم دقتها
عندما فتحوا الظهر وجدوا الورم أكبر. من الصور وقد شق غشاء النخاع والتف على العصب يمن ويسر وقد أسقط في أيديهم وما كان منهم إلا أن يكملوا لذلك زادت الساعات
لو علم الأطباء بحقيقة لما اقدم واحد منهم عليها ولو علمنا لأبناء وتمكنت الشياطين منا .
لكنه لطف الله ورحمته بنا وكان يخفي لنا نصرا في الغيب .
لاحبطنا
قدر البلاء ولطف ورحم وثبت واعان ونصر ثم يؤجر نا وهو المتفضل في الأولى والأخرى انه الجواد الكريم
لم يضرنا شيئا ولله الحمد ابني الان في الجامعة يكمل دراسته
 
أمي لم أخبرها ألا بعد ماخلص العملية واطمانيت عليه
وكانت معي في البيت
كانت تبكي وتقول لي كل هذا تحملتيه ولا علمتيني ولا بينتي