فقلت ان كان عندهم من الاطباء والأجهزة ماعندنا ففضلت ان يكون ابني بين يدي طبيبا سعوديا يسمي الله ويذكر على كافر مشرك.
وكانوا يخوفوننا وبشدة من الشلل الكامل بعد العملية فقلت الشلل واقع إذا لم نجري العملية وبعد العملية في علم الغيب لايعلمه إلا الله وانا احسن الظن بالله وقد دعوته ولن يخيبني
كنت مع نفسي في جهاد كل دقيقة وثانية وكلما احترت كبدي وانفجر قلبي أردته بالذكر والصلاة والصبر والتصبر
وجاء ذاك اليوم وادخل العملية وكان المتوقع 6 ساعات
ادخل الساعة 7 وكنت لوحدي معه اخواتي يتصلون ويبكون وانا اهزيهم كنت اقول إذا بتبكين لاتكلمين الزمي سجادتك وادعي
كنت أتردد مابين غرفة العمليات وسجادتي
وطال الانتظار وتعدت 6 ساعات
وسألت ولا إجابة والوجوه مكفهرة والعيون وجلة وهو مازال في غرفة العمليات
كنت استحضر قصة هاجر وابنها اسماعيل عليهم السلام مع نبي الله إبراهيم عندما قالت ألله امرك بهذا إذن لن يضيعنا
فرجعت اصلي وادعي
وانا ولله الحمد صابرة ثابته
فهيأت نفسي لما هو أشد
حتى لا اخرج عن الجادة
وبعد ساعات كأنها دهورا خرجوا من غرفة العمليات مع أذان المغرب
وادخلوه غرفة الآفاق ولحقتهم
في وقتها جاء اخي الطبيب مع بنتي
ولما رأيته حيا سجدت لله شكرا
ومع شدة العملية كان جسده مترا بقوة
وكان يصيح بأعلى صوته خالي سلمان ما اقدر احرك رجليني انشليت
اخته شافته وسمعته واغمي عليها
جلست عند رأس ولدي وقبلته قلت له ردد وراي الحمد لله الذي أحياني بعد ما اماتني وإليه النشور فرددها قلت قل اللهم ما امسى بي من نعمة .. الخ فردد .
كنت اتعامل مع نصفه الأعلى وأما النصف الآخر فلا أعلم حاله وطمنته قلت رجيلنك كلها تحركها وانا استودعتك ربي والله لايضيع امانته ولكنه البنج .
ثم تركته وذهبت لابتي ووجدتها مغمى عليها على الكرسي فاسعفتها وطمنتها ثم سجدت لله خلف الباب مرغت جبيني بالبلاط
ثم عدت لابني لا عرف حال رجليه فوجدته يحرك اليمنى بفضل الله فبشرني وأما اليسرى فكانها ليست له
فاسترجعت وقلت اللهم اخلف له خيرا اللهم إني استودعتك فردها له
فبشرته
وقلت له يابني إننا في بلاء فلا يرى الله منك مايكرهه وأما رجلك اليسرى فقد آخرها الله ليبتيلك اتشكر ام تكفر فيابني أن اعادها الله لك فنعم على نعم وان قبضها فقد ترك لك اليمنى ولست انت الوحيد وغيرك أشد منك وخرجت وقد خابت ظنون الأطباء فانتظر النعم ستاتيك
نعم والله لن يضيعنا
المعجزة ليست في هذا
واللطف ليس في هذا
الضعيفةإلى ربها
بعد ثلاثة أيام بدأ بتحريك أصابع رجله اليسرى
وتباشر الاطباء
وقالوا مادام حرك الأصابع فالاحساس واصل وسيحرك الرجل باكملها أن شاء الله
وبالفعل تحركت اليسرى
وبعد ثلاثة أشهر مشى بفضل الله على قدميه وقد خيب الله توقعات الاطباء
أتذكر قصة بدر في قوله تعالى ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر
لم تنته بعد رحمة الله
لقد أخفى الله حقيقة الورم عن الأطباء وعنا ولم يظهر على حقيقته في الإشعة رغم دقتها
عندما فتحوا الظهر وجدوا الورم أكبر. من الصور وقد شق غشاء النخاع والتف على العصب يمن ويسر وقد أسقط في أيديهم وما كان منهم إلا أن يكملوا لذلك زادت الساعات
لو علم الأطباء بحقيقة لما اقدم واحد منهم عليها ولو علمنا لأبناء وتمكنت الشياطين منا .
لكنه لطف الله ورحمته بنا وكان يخفي لنا نصرا في الغيب .
لاحبطنا
قدر البلاء ولطف ورحم وثبت واعان ونصر ثم يؤجر نا وهو المتفضل في الأولى والأخرى انه الجواد الكريم
لم يضرنا شيئا ولله الحمد ابني الان في الجامعة يكمل دراسته
أمي لم أخبرها ألا بعد ماخلص العملية واطمانيت عليه
وكانت معي في البيت
كانت تبكي وتقول لي كل هذا تحملتيه ولا علمتيني ولا بينتي